حكم صلاة الحاجة
السؤال:
من أسئلتها يا سماحة الشيخ! حفظكم الله: تقول: صلاة قضاء الحاجة هل تصلى بالدعاء المذكور؟ أم هي بدعة؟ وما هو التناسب بين صلاة الحاجة وحديث الرسول ﷺ بأنه إذا أخذ أمر لجأ إلى الصلاة وهل تصلى قضاء الحاجة؟الجواب:
كان النبي ﷺ إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، كما قال الله .... وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ [البقرة:45]، فإذا صلى الإنسان واستعان بربه في سجوده أو في آخر الصلاة على الحاجات التي تهمه كله طيب.
ولا أعلم حديثًا صحيحًا باسم صلاة الحاجة، لكن هذا يظهر من قوله جل وعلا: اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ [البقرة:45]، ومن الحديث كان النبي ﷺ إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، وقال ﷺ: ما من عبد يتوضأ فيحسن الطهور ثم يستغفر من ذنبه إلا غفر الله له، .... ما من عبد يتوضأ فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله غفر الله له.
فالمقصود أنه إذا استعان بالصلاة في طلب ربه الحاجة أو في التوبة إلى الله كان هذا من أسباب المغفرة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
صلاة الحاجة ركعتان غير الفريضة مع الدعاء
السؤال
هل صح عن النبي صلى الله عليه وسلم صلاة تسمى بصلاة الحاجة؟ وإن صحت فكيف يتم أداؤها؟
أجيبونا جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ورد في سنن الترمذي وابن ماجه وغيرهما من حديث عبد الله بن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين " زاد ابن ماجه في روايته " ثم يسأل الله من أمر الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يقدر". فهذه الصلاة بهذه الصورة سماها أهل العلم صلاة الحاجة. وقد اختلف أهل العلم في العمل بهذا الحديث بسبب اختلافهم في ثبوته فمنهم من يرى عدم جواز العمل به لعدم ثبوته عنده لأن في سنده فائد بن عبد الرحمن الكوفي الراوي عن عبد الله بن أبي أوفى وهو متروك عندهم. ومنهم من يرى جواز العمل به لأمرين. 1. أن له طرقا وشواهد يتقوى بها. وفائد عندهم يكتب حديثه. 2. أنه في فضائل الأعمال وفضائل الأعمال يعمل فيها بالحديث الضعيف إذا اندرج تحت أصل ثابت ولم يعارض بما هو أصح. وهذا الحاصل هنا . وهذا الرأي أصوب إن شاء الله تعالى وعليه جماعة من العلماء . وأما كيفية أدائها فهي هذه الكيفية المذكورة في الحديث. والله أعلم.