خبر ملك الموت والرجل الذي كان عند سليمان عليه السلام
السؤال ؟
ما صحة هذه القصة: ذُكر أن وزيراً جليل القدر كان عند داود عليه السلام، فلما مات داود صار وزيراً عند سليمان بن داود، فكان سليمان عليه السلام يوماً جالساً في مجلسه في الضحى وعنده هذا الوزير فدخل عليه رجل فسلّم عليه وجعل هذا الرجل يحادث سليمان ويحدّ النظر إلى هذا الوزير ففزع الوزير منه، فلما خرج الرجل قام الوزير وسأل سليمان وقال: يا نبي الله! من هذا الرجل الذي خرج من عندك؟ قد والله أفزعني منظره؟ فقال سليمان: هذا ملك الموت يتصور بصورة رجل ويدخل عليَّ، ففزع الوزير وبكى وقال: يا نبي الله أسألك بالله أن تأمر الريح فتحملني إلى أبعد مكان إلى الهند، فأمر سليمان الريح فحملته، فلما كان من الغد دخل ملك الموت على سليمان يسلم عليه كما كان يفعل، فقال له سليمان: قد أفزعت صاحبي بالأمس فلماذا كنت تحد النظر إليه، فقال ملك الموت: يا نبي الله إني دخلت عليك في الضحى وقد أمرني الله أن أقبض روحه بعد الظهر في الهند فعجبت أنه عندك، قال سليمان: فماذا فعلت؟ فقال ملك الموت: ذهبت إلى المكان الذي أمرني بقبض روحه فيه فوجدته ينتظرني، فقبضت روحه؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذه القصة ذكرها ابن أبي شيبة في المصنف، والثعلبي في تفسيره، وأحمد في الزهد، وابن بطة في الإبانة، والأصبهاني في العظمة، وابن هبة الله في تاريخ دمشق، وأبو نعيم في الحلية.
ولكن أسانيدهم لم تتعد شهر بن حوشب، وهو تابعي، ومن المعلوم عند أهل المصطلح أن ما أسند إلى التابعي ووقف عليه يعتبر مقطوعاً، وهو من أقسام الضعيف، فالقصة غير منسوبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ولعلها من الإسرائيليات، هذا مع أن شهراً هذا متكلم فيه عند أهل الحديث.
والله أعلم.