حكم السجع في الدعاء
ما حكم السجع في الدعاء؟ والتوسع في وصف الجنة أو النار من أجل ترقيق القلوب؟
لا أعلم في هذا شيئاً إذا كان ليس فيه تكلف، أما السجع المتكلف فلا ينبغي، ولهذا ذم النبي عليه الصلاة والسلام من سجع وقال: ((هذا سجع كسجع الكهان))[1]،في حديث حمل ابن النابغة الهذلي، لكن إذا كان سجعاً غير متكلف، فقد وقع في كلام النبي عليه الصلاة والسلام وكلام الأخيار، فالسجع غير المتكلف لا حرج فيه، إذا كان في نصر الحق أو في أمر مباح، وتكرار الدعوات فيما يتعلق بالجنة أو النار وتحريك القلوب، كل ذلك مطلوب شرعاً.
[1] أخرجه مسلم في كتاب القسامة، باب دية الجنين برقم 1682 ولفظه: ((إنما هذا من إخوان الكهان من أجل سجعه الذي سجع)).
https://binbaz.org.sa/old/33773
السجع والتكلف في الدعاء
السجع هو التكلف بالإتيان بالقافية في آخر الدعاء , والنهي عن السجع في الدعاء يعني أن لا نكلف أنفسنا لزوم القافية في الجمل لأن هذا من التكلف المذموم .
قال ابن عباس رضي الله عنهما ناهياً عن السجع في الدعاء :
( قال : وانظر السجع في الدعاء فاجتنبه فإني عهدت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفعلون ذلك )
السجع هو الكلام المقفى اي على نفس القافيه يعني مؤ كلام عفوي لا معد مسبقا يعني على سبيل المثال يجي واحد يقول .. اللهم يا غافر الخطايا .. ياكاشف البلايا .. يا منتهى الرجايا .. يا مجزل العطايا .. يا واهب الهدايا ..يا سماع الشكايا يا يا يا يا يا يا يا يا .. إلى ما لا نهاية
السلام عليكم ورحمة الله
ما حكم العلماء في السجع في الدعاء
كما يفعل بعض الخطباء في الدعاء "...يامن نجيت موسى بالتابوت، وحميت محمدا بالعنكبوت..." وغير ذلك
بارك الله فيكم
وأما السجع فقد كرهه السلف ونهوا عنه، وهذا محمول على السجع المتكلف، قال ابن عباس لمولاه عكرمة كما في صحيح البخاري:
"انظر السجع من الدعاء فاجتنبه، فإني عهدت رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب".
وقد يكون التكلف في السجع من موانع الاستجابة، كما قال القرطبي في الجامع (7/ 226) عند كلامه عن أنواع الاعتداء في الدعاء:
"ومنها أن يدعو بما ليس في الكتاب والسنة فيتخير ألفاظاً مقفرة وكلمات مسجعة قد وجدها في كراريس لا أصل لها ولا معول عليها فيجعلها شعاره ويترك ما دعا به رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وكل هذا يمنع من استجابة الدعاء".
وقال الحافظ في (فتح الباري 8/ 148):
"الاعتداء في الدعاء يقع بزيادة الرفع فوق الحاجة أو بطلب ما يستحيل حصوله شرعاً أو بطلب معصية أو يدعو بما لم يؤثر خصوصاً ما وردت كراهته كالسجع المتكلف وترك المأمور".
ثم إن التكلف في السجع في الدعاء قد يحمل الداعي إلى الإتيان بأدعية مخترعة، ثم هو خلاف السنة الواردة عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ في تخير جوامع الدعاء، والله أعلم.
موقع المسلم
اعداد اللجنة العلمية
قال الغزالي:
(واعلم أنَّ المراد بالسجع هو المتكلف من الكلام، فإن ذلك لا يلائم الضراعة والذلة، وإلا ففي الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات متوازنة لكنها غير متكلفة... فليقتصر على المأثور من الدعوات، أو ليلتمس بلسان التضرع والخشوع من غير سجع وتكلف)
إحياء علوم الدين (1/555).
منقول من عدة مصادر والله أعلم