راجي عفو ربه المشرف على المنتدى
عدد المساهمات : 1318 تاريخ التسجيل : 07/05/2016 العمر : 76
| موضوع: قول الحسن البصري في الخروج على الحجاج الثلاثاء 25 أبريل 2017, 10:52 pm | |
| قول الحسن البصري في الخروج على الحجاج وحدثني بعض شيوخنا ، بإسناد ذهب عني حفظه ، وبلغني عن صالح بن مسمار ، فجمعت بين الخبرين : أن الحسن البصري دخل على الحجاج بواسط ، فلما رأي بناءه ، قال : الحمد لله ، أن هؤلاء الملوك ليرون في أنفسهم عبرا ، وأنا لنرى فيهم عبرا ، يعمد أحدهم إلى قصر فيشيده ، وإلى فرش فيتخذه ، وقد حف به ذباب طمع ، وفراش نار ، ثم يقول : ألا فانظروا ما صنعت ، فقد رأينا ، يا عدو الله ، ما صنعت ، فماذا يا أفسق الفسقة ، ويا أفجر الفجرة ، أما أهل السماء فلعنوك ، وأما أهل الأرض فمقتوك.
ثم خرج وهو يقول : إنما أخذ الله الميثاق على العلماء ، ليبيننه للناس ، ولا يكتمونه. فاغتاظ الحجاج غيظا شديدا ، ثم قال : يا أهل الشام ، هذا عبيد أهل البصرة يشتمني في وجهي فلا ينكر عليه أحد ، على به ، والله لأقتلنه. فمضى أهل الشام ، فأحضروه ، وقد أعلم بما قال : ، فكان في طريقه يحرك شفتيه بما لا يسمع. فلما دخل على الحجاج ، رأى السيف والنطع بين يديه وهو متغيظ ، فلما وقعت عليه عين الحجاج ، كلمه بكلام غليظ ، ورفق به الحسن ، ووعظه. فأمر الحجاج بالسيف والنطع فرفعا ، ثم لم يزل الحسن يمر في كلامه إلى أن دعا الحجاج بالطعام ، فأكلا ، وبالوضوء فتوضأ ، وبالغالية فغلفه بيده ، ثم صرفه مكرما. وقال صالح بن مسمار : قيل للحسن بن أبي الحسن : بم كنت تحرك شفتيك ؟ قال : قلت : يا غياثي عند دعوتي ، ويا عدتي في ملمتي ، ويا ربي عند كربتي ، ويا صاحبي في شدتي ، ويا وليي في نعمتي ، ويا إلهي ، وإله إبراهيم ، وإسماعيل ، وإسحاق ، ويعقوب ، والأسباط ، وموسى ، وعيسى ، ويا رب النبيين كلهم أجمعين ، ويا رب كهيعص ، وطه ، وطس ، ويس ، ورب القرآن الحكيم يا كافي موسى فرعون ، ويا كافي محمد الأحزاب ، صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين الأخبار ، وارزقني مودة عبدك الحجاج ، وخيره ، ومعروفه ، واصرف عني أذاه ، وشره ، ومكروهه ، ومعرته. فكفاه الله تعالى شره بمنه وكرمه. قال : صالح : فما دعونا بها في شدة إلا فرج عنا. http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1844&pid=641401 | |
|