عدد المساهمات : 1317 تاريخ التسجيل : 07/05/2016 العمر : 76
موضوع: معلومات وصور لمدائن النبي صالح عليه السلام الأربعاء 07 يونيو 2017, 1:58 am
مدائن صالح 1914م
صورة قديمة لمدائن صالح
صورتين جميلتين لمدائن صالح عليه السلام
مـدائـن صـالح أعجـوبة وعظـة وبـرهـان
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أعـزائي الكل يعرف مـدائن صـالح أو بالأحرى قد سمـع عنـها ولكن الكثيـر منا لا يعرف عنـها الكثـير .. لذلك سوف نتطرق لها من جميـع النـواحي .. أين تقـع مـدائن صـالح تقـع مـدائن صـالح في قرية تـابعة لمدينة العـلا أسمـها الحـجـر مدائن صالح ، أو منطقة الحجر من أهم المناطق الأثرية في العالم ، وأكثرها توغلاً في عمق التاريخ . تقع في الشمال الغربي من المملكة العربية السعودية بين المدينة المنورة ، ومدينة تبوك شمال مدينة العلا بـ 22 كم . عُثر فيها على آثار للاستيطان البشري منذ أقدم العصور ، وفيها بعض الآثار التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ ، وتؤكد النصوص القرآنية أنها كانت منطقة مأهولة بالسكان عندما سكنها الثموديون، وفيها وجدت بعض الكتابات اللحيانية ، والثمودية ، والعربية الجنوبية ، وغيرها خلال الألف سنة قبل الميلاد ؛ قبل مجئ الأنباط . ثم سكنها الأنباط في القرن الثاني قبل الميلاد وحتى القرن الثاني الميلادي ، وتركوا آثارا بارزة فيها تمثلت في مقابرهم بواجهاتها الفخمة وأماكن العبادة والمنطقة السكنية والمنشآت المائية.
العــلا " تقع مدينة العلا في الجزء الشمالي الغربي من المملكة العربية السعودية بين المدينة المنورة وتبوك ، فهي تبعد عن المدينة المنورة 380كم وتقع عند دائرة عرض 37ـ26شمالاً وخط طول 52ـ37 شرقا وهي من أكبر وأهم المناطق الحضارية القديمة لوقوعها على الطريق الرئيسي لتجارة البخور والتوابل بين حضارات العالم القديم وشبه الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر والعراق .
باحث مخصص اسلامى
الحـجـر " تقع الحجر على بعد 22كم شمال شرق العلا ـ عند دائرة عرض 47ـ26 شمالاً ، وخط طول 53ـ37 شرقاً ويطلق الحجر على هذا المكان منذ اقدم العصور ويستمد الحجر شهرته التاريخية من موقعه على طريق التجارة القديم الذي يربط جنوب شبه الجزيرة العربية والشام ، ومن اصحابه المعروفين بقوم ثمود الذي جاء القرآن بذكرهم بأنهم رفضوا دعوة نبي الله صالح وعقرهم الناقة التي أرسلها الله لهم آية .
مـدائـن صــالح .." تـاريخ أمة " الحجر أو مدائن صالح من الأماكن الأثرية التي يمكن أن يطلق عليها المتحف المفتوح حيث يبلغ مساحة المنطقة الأثرية 13.39كم " تعتـبر تجمـع كبـير لمقـابر منحـوتة لتلك الأقـواموتضم هذه المساحة آثار قائمة وأخرى تنتظر الكشف عنها . و الآثار القديمة في الحجر تتمثل في أماكن العبادة والنقوش الصخرية التي تركها الأقوام المتعاقبة وهي آثار ثمودية ولحيانية ونبطية ويبلغ عدد المدافن بمدائن صالح 131 مدفناً وتقع جميعها في الفترة من العام الأول قبل الميلاد إلى العام 75ميلادية ، وهي تحمل ملامح فنية رائعة وغاية في الجمال فالمقبرة عند أصحاب الحجر لصاحبها وأسرته جيلاً بعد جيل كما نحت أعلاه لوحة سجل عليها وصيته وأن هذه المقبرة تخصه وتخص عائلته وما نشاهده ماهو إلا جزء بسيط مما هو على أرض الواقع وأهل المنطقة المحليين يطلقون على هذه المدافن القصور لجمالها ومن هذه المدافن أو القصور إن شئت .
المدافن كما تبدو من الداخـل الديــوان وهو معبد نبطي عبارة عن مستطيل غير منظم نحت داخل الصخر وكان يستخدم لممارسة الطقوس الدينية ويصل طول تلك الغرفة 12.80 م و عرضها 9.80 م وارتفاعها 8م
الديـوان
الديـوان من الداخل محـلـب النـاقـة وهو حوض حجري كبير يعرف بمحلب الناقة أي ناقة سيدنا صالح عليه السلام بينما هو في حقيقة أمرة وكما ذكر علماء الآثار مجرد بقايا معبد نبطي قديم وليس هو محلب الناقة. مقــابـر الأســود تعرف هذه المدافن بمقابر الأسود نسبة للمخلوقات ألمنحوتة أعلى بعضها والتي تشبه الأسود وتضم هذه المدافن 21 قبراً وهي من الآثار الموجودة في العلا وهي مقابر لحيانية ومعينية .
مقابر الأسود ويبدو السلم الحجري المؤدي إليها
نموذج للحيوانات التي تشبه الأسود تعلو مقابر الاسود إنتهـت أبرز مـعالم مـدائـن صـالح " قال تعالى : " أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وآثارا في الأرض فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا تدخلوا ديار المعذبين إلا باكين "
جولة في "مدائن صالح" بالمملكة العربية السعودية
مارجوري ودفيلد - صحفية
1 مايو/ أيار 2017
مدائن صالح ثاني أكبر مدن الأنباط موجودة في السعودية
رغم أن مدائن صالح لم تحظ بما حظيت به مدينة البتراء في الأردن من شهرة، فإن هذه المدينة السعودية، التي كانت ثاني أكبر مدن الأنباط، لعبت دورا محوريا في ازدهار امبراطورية الأنباط التي لا يزال يكتنفها الغموض.
كما هو معتاد، تُستهل الرحلة على متن الخطوط الجوية السعودية المتجهة من الرياض إلى المدينة المنورة بتلاوة الأذكار.
لعبت مدائن صالح دورا محوريا في ازدهار امبراطورية الأنباط
وقال المضيف الجوي عبر نظام الاتصال الداخلي: "السيدات والسادة، ستستمعون الآن إلى دعاء السفر المأثور عن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم".
وكان بقية الكلام باللغة العربية. واستمعت إلى الصوت المسجل الخفيض والهادئ، وأنا أرقب من النافذة الصغيرة الصحراء مترامية الأطراف. وكنت مسافرة برفقة أصدقائي لزيارة مدائن صالح، تلك المدينة الصحراوية المتوارية عن الأنظار بالمملكة العربية السعودية.
ورغم الشهرة التي تحظى بها مدينة البتراء، عاصمة مملكة الأنباط قديما في الأردن، فإن مدائن صالح ثاني أكبر مدن الأنباط، والتي أدرجت في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، لا يزال يجهلها الكثيرون.
كانت مدائن صالح، التي تسمى أيضا الحِجر، مدينة مزدهرة قديما بسبب موقعها على طريق تجاري هام آنذاك يربط بين آسيا وأوروبا، وكان يسمى طريق التوابل. ولعبت مدائن صالح دورا محوريا في بناء إمبراطورية تجارية.
كانت مدائن صالح مدينة مزدهرة على أحد الطرق التجارية الهامة القديمة
واليوم، تُعد هذه المقابر الضخمة المنحوتة في الصخور من آخر الآثار المتبقية للمملكة المفقودة، ولا تزال في حالة جيدة.
واستغرقت الرحلة بالسيارة من المدينة المنورة إلى مدينة العلا، التي تقع في وادي القرى، أربع ساعات. ثم اجتزنا طرقا ليست طويلة حتى وصلنا إلى الفندق في منطقة الحجاز، على بعد 1.043 كيلومترا شمال غرب الرياض.
وفي صبيحة اليوم التالي، تناولنا الإفطار، وقابلنا مرشدنا أحمد، وكان طويل القامة، وذا لحية خفيفة، يرتدي الثوب التقليدي والغترة الحمراء. وقال لنا مبتسما إنه تعلم اللغة الإنجليزية في نيوزيلندا.
في الطريق إلى مدائن صالح، التي تبعد 40 كيلومترا شمالا عن الفندق، حكى لنا أحمد عن الأنباط، الذين استمدوا ثراءهم ورخاءهم من قدرتهم على استخراج المياه وتخزينها في الصحراء القاحلة.
كما سيطر الأنباط على طرق التجارة في الصحراء، من مدائن صالح في الجنوب الغربي إلى ميناء غزة شمالا على البحر الأبيض المتوسط، وفرضوا ضرائب على القوافل التجارية المحملة بالبخور، والكندر (اللُبان الشحري)، ونبات المرّ، والتوابل، التي كانت تتوقف عند مراكز الحراسة بالمدينة للاستراحة والتزود الماء.
مدائن صالح كانت ثاني أكبر مدن مملكة الأنباط بعد البتراء
وفي عام 106، ضم الرومان مملكة الأنباط إلى أراضيهم، وتحولت قوافل التجار إلى طريق البحر الأحمر بدلا من الطرق البرية. ولم تعد المدن النبطية مراكزا للتجارة، ومن ثم تداعت المملكة النبطية وهجرها سكانها.
واليوم، أصبحت هذه المدينة، التي حُفظت في جوف الصحراء بمعزل عن الناس، خاوية وهادئة ومصانة بشكل مدهش. لكن أغلب المدينة لا يزال مغطى بطبقات من الرمال.
وحتى الآن، اكتُشف من المدينة منطقة مدافن شاسعة تضم ما يربو على 131 مدفنا ضخما. وللوهلة الأولى، دُهشنا من حجم المدافن وأعدادها. وعندما دنونا منها، تكشفت براعة الفن النبطي في منحوتات النسور التي تقف بشموخ، والحيوانات ذات الرؤوس الآدمية، مثل "سفنكس"، والغريفين المغطى بالريش، ناهيك عن النقوش الدقيقة.
ووقفنا أمام إحدى المدافن، التي تفيد ترجمة النقوش النبطية عليها أنها مملوكة لشخص يدعى 'هاني بن تانسي وذريته'، وذيلت بتاريخ واسم: 'أبريل/نيسان 31 ميلاديا، نحتها حور، النحات'
تكشف نقوش المدافن في مدائن صالح عن مظاهر الحياة في الحضارة النبطية
وتكشف نقوش المقابر عن أسماء الناس الذين عاشوا في هذا الوقت وعلاقتهم ببعضهم، ومهنهم، وقوانينهم، والآلهة التي كانوا يعبدونها. ولأن الأنباط لم يتركوا تاريخا مدونا عن جوانب حياتهم، فإن النصوص التي تنفرد بها مدائن صالح تحظى بأهمية استثنائية.
وشرح لنا أحمد أن هذه النقوش كُتبت باللغة الأرامية، إحدى اللغات السامية القديمة، والتي كانت اللغة المشتركة للتعامل بين الناس في الشرق الأوسط في هذا الوقت.
ولكي يتواصل التجار الذين يتحدثون لغات مختلفة، كان لزاما عليهم أن يتعلموا اللغة الأرامية. كما أن الأنباط استخدموا أحد أشكال اللغة العربية البدائية، ولفت أحمد نظرنا إلى آثار النقوش المكتوبة بهذا الشكل من اللغة العربية.
ويفوق "قصر الفريد" سائر المدافن بهاء وروعة، لا سيما من حيث حجمه؛ لأن واجهته أبسط من غيره. ويعلو الباب الرئيسي للمدفن عارضة مثلثة مزخرفة، وكانت الجثامين توضع في طبقات محفورة في الجدران من الداخل.
ومن قصر الفريد، يبدو مشهد الصخور المنحوتة وسط الصحراء أخاذا، ويأسر الألباب. وعلى الرمال المسطحة، تعلو صخور الحجر الرملي الذهبية التي نحتتها ببراعة الرياح والأمطار على مدى قرون طويلة، لتصنع منها أشكالا مخروطية وهرمية ملتوية.
كان المكان ساكنا يسوده صمت مطبق، وبالنظر من داخل المقبرة، وجدنا أنه لم يعكر صفو المكان إلا ما خلفته أقدامنا، وعجلات السيارة، من آثار.
لا يأتي الكثير من المسلمين إلى مدائن صالح لأنهم يعتقدون أنها مدينة ملعونة
على عكس البتراء، التي يطوف في أرجائها السواح، وبائعو الهدايا، وأصحاب الحمير، لم يكن ثمة أناس من حولنا في مدائن صالح. إذ أن المسلمين لن يقربوا هذا المكان لأنهم يعتقدون أن الأنباط أُهلكلوا بعد رفضهم التخلي عن آلهتهم والإيمان بالله وحده، فضلا عن أنه لا يخفى على أحد صعوبة حصول غير المسلمين على تأشيرات سياحية لدخول المملكة العربية السعودية.
إلا أن خلو المكان من المشاة، بالإضافة إلى طقس المملكة العربية السعودية الصحراوي الجاف، قد ساهما في الحفاظ على سلامة مدائن صالح. وفي الوقت الذي تتآكل فيه واجهات البتراء ببطء، فإن هذه المدافن لا تزال في حالة جيدة إلى حد مذهل.
وسُمح لنا بالتجول في جنبات المدافن كما يحلو لنا، وأمعّنا النظر في تفاصيلها من الداخل والخارج، ولمسنا الحجر البارد العتيق، وفقدنا الإحساس بالزمن.
وبعد بضع ساعات عدنا إلى السيارة وتوجهنا صوب "جبل اثلب" في الجهة الشمالية الشرقية من منطقة الحِجر، وهو عبارة عن كتلة صخرية ضخمة، يُعتقد أن الأنباط اتخذوه مركزا دينيا لعبادة إله الجبال لديهم، والذي كان يعرف باسم " ذو الشرى".
وعلى "جدران السيق"، وهو طريق طبيعي ضيق طوله 40 مترا بين الصخور الشاهقة، يؤدي إلى جبل اثلب، حُفرت محاريب مزخرفة للنذور التي كان الأنباط يتقربون بها للآلهة، ونُقشت صور لجِمال وتُجار.
وأشار أحمد إلى مجموعة من القنوات التي كانت يوما ما توجه المياه إلى خزانات، ما يدل على قدرة الأنباط على الاستفادة من مياه الأمطار والمياه الجوفية.
لا تزال مقابر مدائن صالح مصانة في حالة مدهشة واتجهنا إلى المنحدر الجنوبي الشرقي من "جبل اثلب" لنتسلق الجبل. وواجهت صعوبة في تسلق الجبل بالعباءة السوداء الطويلة التي أُجبرت على ارتدائها، لكنني وجدت أن الصعود إلى القمة كان يستحق ما تكبدته من مشقة وإحراج، من كثرة التعثر أثناء التسلق.
وجهنا أنظارنا غربا صوب وادٍ فسيح، وتخيلت قوافل التجار والجمال تدنو من مدائن صالح وهي محملة بالكندر (أو اللُبان المر)، الذي يستخرج من شجر الكندر، وتتميز بندرتها وغلاء ثمنها. ولعل هذه القافلة المتخيلة كانت ستتجه بهذه البضائع النفيسة إلى الشعوب الأكثر ثراء كالرومان والإغريق، والفراعنة، وبني إسرائيل.
وحين آذنت الشمس بالمغيب، عدنا أدراجنا إلى مشارف المدينة القديمة، وتوقفنا عند مجموعة من المقابر، حيث فرشنا بُسطا صغيرة ذات رسومات وألوان زاهية على الرمال، واحتسينا القهوة العربية، وتقاسمنا كعك "المعمول" السعودي التقليدي، المحشو بالتمر.
ومن أمامنا، أضفت حمرة الشمس على المقابر المحفورة في الحجر الرملي بمدائن صالح لونا ذهبيا. وخيم الصمت والسكون على المكان، وأرخى الليل سدوله برفق على الصحراء.
مدينة الحجر أو مدائن صالح، موقع أثري في المملكة العربية السعودية تقع في محافظة العُـلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة ، وتحتل موقعاً إستراتيجياً على الطريق الذي يربط جنوب الجزيرة العربية ببلاد الرافدين و بلاد الشام ومصر، والحجر اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة المنورة وتبوك، ويقال: الحجر كانت تعرف بمدائن صالح أو قرى صالح. وتقع الحجر على بعد 22كم شمال شرق مدينة العلا ـ عند دائرة عرض 47ـ26 شمالاً، وخط طول 53ـ37 شرقاً ويطلق الحجر على هذا المكان منذ أقدم العصور, ويستمد الحجر شهرته التاريخية من موقعه على طريق التجارة القديم الذي يربط جنوب شبه الجزيرة العربية والشام، ومن أصحابه المعروفون بقوم ثمود الذين جاء القرآن بذكرهم بأنهم لبوا دعوة نبي الله صالح, ثم ارتدوا عن دينهم, وعقروا الناقة التي أرسلها الله لهم آية.
رأي الآثار
حسب علم الآثار، فقد سُكنت مدينة الحجر من قبل المعنيين الثموديين في الألفية الثالثة ق.م, ومن بعدهم سكنت من قبل اللحيانيون في القرن التاسع ق.م، وفي القرن الثاني ق.م احتل الأنباط مدينة الحجر, وأسقطوا دولة بني لحيان واتخذوا من بيوت الحجر معابد ومقابر، وقد نسب الأنباط بناء مدينة الحجر لنفسهم في النقوش التي عثر عليها. ولكن مدينة الحجر تحتوي على كمية هائلة من النقوش المعينية واللحيانية التي تحتاج لدراسة رموزها وفكها، ومناطق العلا وديدان والخربية هي آثار لحيانية وأقدمها ربما يعود إلى 1700 ق.م حسب الكتابات, وقد دمر جزء منها بزلزال, وأما مدينة الحجر فهي آثار المعنيين والتجار الثموديين الأوائل القادمين من جنوب الجزيرة العربية. وفي 2008 أعلنت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة أن مدائن صالح موقع تراث عالمي، وبذلك يصبح أول موقع في السعودية ينضم إلى قائمة مواقع التراث العالمي.
الأنباط هم من عمر الحجر لقد ثبت لدى الباحثين أن الأنباط هم أول من استوطن الحِجر ( مدائن صالح ), وقاموا بتعميرها ويرى الباحثون أن أصل الأنباط من الجزيرة العربية, وذكر المؤرخ ديودور الصقلي أن الأنباط كانوا بدواً رعاة لا يعـرفون الزراعة أي أنهم غير مستقرين، وأنهم لا يشربون الخمر، وأرضهـم أغلبهـا صخرية وعرة. ومن المعلـوم أن الأنباط قد أسسوا مملكة ضخمة امتدت من عاصمتهم البتراء (سلع) شمالاً إلى الحِجر (مدائن صالح ) جنوباً, ولقد كان أقدم دليل يشير إلى وجود الأنباط يعود إلى القرن التاسع الميلادي، ولقد كان بداية نشأة مملكتهم في مدينة سلع المسماة حالياً بالبتراء, وهي العاصمة السياسية للأنباط . وبعدها قرروا السيطرة على طريق التجارة القديم, فأسسوا عاصمتهم التجارية ( الحجر ) . ومن خلال النقوش النبطية المؤرخة في مدائن صالح نستطيع تحديد العمر الزمني الذي ساد فيه حكم مملكة الأنباط، إذ إنه يبدأ من بداية القرن الأول قبل الميلاد إلى منتصف القرن الثاني الميلادي . ولقد واجه الأنباط العديد من المشاكل السياسية والاقتصادية ولاسيما مع الإمبراطورية الرومانية, ولكن أكبر مشكلة واجهتها مملكة الأنباط وأدت إلى سقوطها واضمحلالها في النهاية هي اكتشاف الرياح الموسمية في القرن الأول قبل الميلاد التي تسببت في اعتماد الدول وأصحاب القوافل التجارية كلية في نقل بضائعهم عن طريق البحر الأحمر مما أدى ذلك في تأثر الحجر التي كانت تعتمد على مرور القوافل بأراضيها وأخذ الضرائب منها. والأنباط شعب قديم استقر في شمال غرب الجزيرة العربية، وكانت لغتهم شكلاً من أشكال الآرامية المتأخرة، مما يظهر تأثراً كبيراً بالعربية. وقبل ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم بسبع مئة سنة امتدت مملكة الأنباط من دمشق إلى البحر الأحمر. وفي عام 63م ضمتها روما، وفي عام 106م حولها الإمبراطور تراجان إلى مقاطعة رومانية مع بقية الجزيرة العربية. ويعزى نجاح الأنباط بشكل كبير لوجود أفضل مهندسي العالم القديم عندهم، فقد استطاعوا تذليل مصادر المياه في المنطقة من خلال شبكة من الخنادق والقنوات والآبار التي كانت تسمى قنوات، ولازال بعضها يستخدم إلى اليوم. وتظهر بقايا مدائن صالح الأعمال الهندسية الرائعة التي اشتهروا بها، وسوف تجد هنا أكثر من 131 قبراً ضخماً منحوتاً على صخور واقفةٍ منفردةٍ وسط عالم متموج من الرمال، وجزر من صخور الحجر الرملي المتحللة التي تآكلت وتموجت لتصبح أشكالاً منحوتة رائعة، وعندما تصل لهذه المدينة الأثرية - شمال غرب المملكة العربية السعودية، بين تبوك والمدينة- بعد الظهر فستبصر منظر الهضاب الذهبية, وخلفها من بعيد حرة عويرض بأرضها البركانية. وهذا أحد أفضل المشاهد في الجزيرة العربية وأسماء المعالم المحلية بدوية، وليست نبطية، غير أن علماء الآثار استخدموها. إذ عرفت مدائن صالح في العصور القديمة باسم الحجر، أو باسمها العربي (حجر)،. وتسير أغلب الجولات باتجاه عقارب الساعة حول المنطقة. قصر الصانع أول القبور هو قصر الصانع، وعلى الرغم من أنه ليس بدرجة كبيرة من الإثارة، إلا إنه بمثابة مقدمة للعناصر الرئيسة للطراز النبطي للقبور، وهي الواجهة العظيمة، والشكلان المكونان من خمس درجات، والنقوش في أعلى الباب. وداخل القبر فتحات كانت توضع فيها الجثث. وتقدم الخريمات عشرين ضريحًا بحالة جيدة من أفضل القبور المحفوظة في مدائن صالح، وهناك العديد من الرموز التي يبدو أنها تربط أجيالاً من التصوير الثقافي المستعار من الأحباش والمصريين، وغيرهم، وتُظهر أشكالاً تبدو كالغرفين (جسم أسد بأجنحة) برؤوس بشرية، وأشكالاً تشبه الورود مرسومة على زبدية استخدمت ضمن طقوس مصاحبة للجنائز، وفي الخريمات بيوت مبنية من اللبن، وبئر نبطي.
جبل اثلب يقف جبل إثلب بشكل مثير على الأفق في الشمال الشرقي، ويحيط به فضاء واسع. وكما في مدينة البتراء بالأردن فلهذه المنطقة طريق ضيق يسمى (السيق). ونحت داخل الصخرة صالة كبيرة مفتوحة تسمى الديوان، ومحاطة بعمودين وبعض المصطبات الحجرية على الجدران الثلاثة الداخلية. ونقلاً عن المكتشف تشارلز داوتي في عام 1305هـ (1888م( فقد كانت هناك عتبة، وقد سقطت مع مقدمة السقف، وهذه الغرفة باردة بشكل لطيف إذ تهب النسمات العليلة هناك دومًا، ولأن واجهتها شمالية فلا تدخلها الشمس، ويوحي المكان بشعور عميق بالأمن والهدوء، مما يجعل المكان مهيباً بشكل كبير، ويمنح تسلق جبل إثلب منظراً خلاباً على مدائن صالح. قصر البنت خارج قصر البنت رسمت حيتان داخل شكل مثلث لتمثل حارس القبر، وهذا مثال للتأثير اليوناني على الفن النبطي، وقد تم التوقف فجأة عن إكمال بناء هذا القبر، مما يعطينا نظرةً على تقنيات البناء الذي كان من الأعلى إلى الأسفل،والوردية على هذا المدخل ونظرائه تمثل طبقاً مزخرفاً يستخدم في المناسبات الدينية، مما يدل على أن هذه المباني قبور.
القصر الفريد يعدُّ القصر الفريد أشهر المقابر النبطية في الحجر, ومن أجمل المقابر النبطية عامة إذ يتميز بواجهة شمالية كبيرة جداً, وسمي بالفريد لانفراده بكتلة صخرية مستقلة, وكذلك لاختلاف واجهته الكبيرة عن المقابر الأخرى في مدائن صالح, ويلاحظ دقة النحت وجماله في الواجهة, وعلى الرغم من هذا الجمال إلا أن القصر الفريد غير مكتمل النحت, حيث إنه لم يكتمل العمل في أسفل الثلث الأخير, و قد بني هذا القصر لشخص اسمه حيان بن كوزا. ومما يجدر ذكره أن الأكل والشرب والنوم ممنوع في مدائن صالح، وتقع محطة مرممة على سكة حديد الحجاز على بعد 6 كم شمال المدائن .