اسد خاف من الصحابي
جاء في ترجمة عبد الله بن منير في سير أعلام النبلاء الآتي :
الإمام القدوة الولي الحافظ الحجة أبو عبد الرحمن المروزي .
حدث عن : النضر بن شميل ، وعبد الرزاق ، ويزيد بن هارون ، وسعيد بن عامر ، وعبد الله بن بكر السهمي ، ووهب بن جرير ، وأبي النضر ، وطبقتهم . وكان واسع الرحلة ، كثير الحديث والفضل .
حدث عنه : البخاري ، والترمذي ، والنسائي ، وإسرائيل بن السميدع ، وعبدان بن محمد المروزي ، وهبيرة بن حسن البغوي ، وطائفة .
وقال النسائي : ثقة .
وقال الفربري : سمعت بعض أصحابنا يقول : سمعت البخاري يقول : لم أر مثل عبد الله بن منير .
قال الفربري : كان يسكن فربر ، وبها توفي في سنة إحدى وأربعين ومائتين .
وقال هبة الله اللالكائي توفي سنة ثلاث وأربعين في ربيع الآخر . [ ص: 317 ]
قال يعقوب بن إسحاق بن محمود : سمعت يحيى بن بدر القرشي يقول : كان عبد الله بن منير قبل الصلاة ، يكون بفربر ، فإذا كان وقت الصلاة يرونه في مسجد آمل ، فكانوا يقولون : إنه يمشي على الماء . فقيل له في ذلك ، فقال : أما المشي على الماء فلا أدري ، ولكن إذا أراد الله جمع حافتي النهر ، حتى يعبر الإنسان . قال : وكان إذا قام من المجلس خرج إلى البرية مع قوم من أصحابه ، يجمع شيئا مثل الأشنان وغيره ، يبيعه في السوق ، ويعيش منه . فخرج يوما مع أصحابه ، فإذا هو بالأسد رابض ، فقال لأصحابه : قفوا . وتقدم هو إلى الأسد ، فلا ندري ما قال له ، فقام الأسد . فذهب
وسئل ابن راهويه : أيدخل الرجل المفازة بغير زاد؟ قال : إن كان مثل عبد الله بن منير ، فنعم .
وقيل : كان ابن منير يعد من الأبدال .
منقول والله أعلم