علاج المحسود باخذ اثر من الحاسد
الأثر أو الغسول . هو ما يؤخذ من العائن أي الحاسد . لدفع ضرر هذه العين او تلك ( جميعنا يعرف ذلك _ وهو سنة لمن أراد ان يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم ) .
ولكن ما هو الأثر الذي يجب أن يؤخذ ؟
فأقول إن كل آثر من العائن . . ينفع بأذن الله . ( إنه سبب فقط ) . فيؤخذ مثلا : _
أولا : آي لباس فيه العرق للعائن ( فنيلة_ منديل _ طاقية_ غطاء للرأس ) ( كلما كان ملاصق للجسد يكون أفضل وأقوى )
ثانياً : آثر من قدح أو كأس شرب فيه ( لم يمضي عليه وقت طويل )
ثالثاً : شعر للعائن _ مشط _ فرشة
رابعاً : حذائه يمسح بفوطة مبلولة من الداخل
خامساً : يمسح مكان يده على الباب أو السيارة او غيرها - يكون جديدًا
سادساً : يمسح مكان خطوته على الأرض بفوطة مبلولة
سابعاً : آثر ريق العائن على عظم أو نوى التمر أو غيره .
هذه ألآثار التي ربما إذا أُخذت من العائن . نفعت بأذن الله .
وكلمة ( ربما ) هنا . أقصد بها ان المعيون ( المحسود ) يضطر لأخذ آثر العائن أكثر من مره وقد تصل إلى سبعة مرات .
وأني أنصح كل من أحتاج لأخذ آثر من عائن ولم تتحسن حالته او تحسنت قليلاً . أن يكرر ذلك حتى يتحسن تماماً .
شرط ان يتأكد المحسود بأن هذا الأثر هو بالفعل للعائن المقصود
ولتعلم إن العين تكون قوية لأسباب منها .
تكون العين قوية إذا كانت من كافر أو لا يصلي
إذا صاحبها ( دخل معها ) شيطان حسد .
إذا كان العائن ممسوس من الجن .
إذا كان المعيون غير محصن نفسه . ( ليس له آذكار في الصباح والمساء ) .
اذا كان لايصلي أو مهمل أو لايبالي بالصلاة .
إذا لم يكن المعيون على وضوء حين تعرض للعين .
كلما كانت العين من إنسان صالح تكون آخف في تأثيرها .
والعين قد تصيب الإنسان حتى لو كان يصلي او له أذكار او على وضوء .. وهذا يتوقف على شيئين . لاثالث لهما والله أعلم .
تنفيذاً للقدر الكوني . وهذا لا مجال لرده او تغييره . وهو غير القدر الشرعي
تكون العين بأنواعها خفيفة ولا تتمكن كثيراً من المصاب . إلا ان تشاركها عيون أخرى . من غير العائن الأول . ( وفرق كبير بين أن تكون العين خفيفة وسهلة او تكون معطلة او مهلكة ) . وتكون أحياناً أقوى من السحر ( إذا كانت حاسدة ) .
أما طريقة استخدام الآثر . فهي :
الأثر بأنواعه لا يُشرب إطلاقاً كما يفعل بعض الناس. بل قد يزيد هذا الأسلوب الطين بلة . نتيجة انتقال عدوى لمرض عضوي مصاب به العائن . وقد يكون خطيرًا ( أيدز _ سل _ وغيرها ) . بل له طرق أفضل وأنفع جدوى كالاتي :-
أولاً : يؤخذ الأثر بعد إضافة ماء عليه بقدر كافي . ( ليس كثيراً ثم يتوضأ منه المعيون ويركز على الأجزاء المريضة من جسمه نتيجة العين .
ثانياً : يغتسل لجميع جسده . خاصة الإبطين _ الثديين _ باطن الركبتين_ الساقين من الخلف _ أماكن العورة _ الصدر والظهر من الأعلى ففيهما تتركز العين ثم تتفرق داخل الجسد .
ثالثاً : أخذ الأثر وصبه على مؤخرة رأس المعيون دون توقف حتى ينتهي . ولابد ان يعم الجسد قدر الإمكان .
رابعاً : ضرب المعيون بالماء المشتمل على الأثر من الخلف وعلى الكتفين خاصة . وعلى غفلة من المعيون .
ملاحظة مهمة : عدم ترك الآثر لمدة طويلة دون استخدامه من قبل المعيون . فالشياطين تصرف فيه .
وعدم تعرض الآثر للشمس او الحرارة .
ملاحظة هامة جدا
لو فرضنا ان المعيون ( المحسود ) أخذ من آثر العائن وتماثل للشفاء بالتدرج . فهذا جيد . ولكن الذي ليس بجيد . وقد لايعرفه كثيرا من المحسودين . أن العائن كلما رآى المعيون أو المعيون رآى العائن . ( فالعين تتجدد تلقائياً ) إذا بقي لها آثر حتى لو كان قليل في جسد ونفس المعيون . ( إنها مثل الشفرة ) .
وهذا السر في عدم شفاء المعيون كلية . او عدم شفائه مع انه آخذ من آثر العائن لمرة او عدة مرات . ولا يدري المسكين أنها تتجدد
فكيف نمنع ذلك بأذن الله ؟
يستحسن بوجه عام قراءة اية الكرسي ثلاث مرات ثم الفلق والناس والفاتحة والإخلاص قبل الخروج من المنزل للوقاية من جميع الحاسدين
1- عند رؤية العائن . يجب على المعيون قراءة آية الكرسي سبعة مرات ان لم يكن قد قراها . بنية الحفظ ( قبل مقابلة العائن )
2- أن يكون المعيون على وضوء . حين رؤية العائن .
3- أن لا يجلس المعيون أمام العائن مباشرة قدر الإمكان .
منقول والله أعلم