الدعاء أساس العبادة وسر قوتها وروح قوامها؛ لأن الداعي إنما يدعو الله وهو عالم يقينا أنه لا أحد يستطيع أن يجلب له خيرا أو يدفع عنه ضرا إلا الله جل وعلا، وهذه هي حقيقة التوحيد والإخلاص، ولا عبادة أعظم منهما.
قال الله في القرآن الكريم : ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (سورة غافر)
قال الله في القرآن الكريم : ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (سورة البقرة)
وفوائد الدعاء كثيرة وجمة منها رضا الله عن العبد, رفع الضرر, نزول الخير بانواعة على المسلم,دخول الجنة وغيرها
اوقات استجابة الدوعاء:والله اعلم
عند الاذان
بين الاذان والاقامة
عند السجود
عند نزول اللغيث
دعاء يوم عرفة
ساعة في يوم الجمعة
عند اللقاء (الجهاد)
ادبار الصلوات المكتوبة والله اعلم
وأما لفظ "الدعاء مخ العبادة" فقد رواه الترمذي وغيره وضعفه أهل العلم.
ومخ العبادة معناه: خالصها وسر قوتها. قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: "الدعاء مخ العبادة: المخ بالضم نقي العظم والدماغ وشحمة العين وخالص كل شيء، والمعنى أن الدعاء لب العبادة وخالصها لأن الداعي؛ إنما يدعو الله عند انقطاع أمله مما سواه وذلك حقيقة التوحيد والإخلاص ولا عبادة فوقهما.