ما قيل لابن الخطاب عندما أصابه حجر في رمي الجمرات
ذكريات في العشر المباركات .. "المقريزي" يكشف عن الخليفة الراشد الذي لم يحج
في كتابه "الذهب المسبوك في ذكر مَن حج من الخلفاء والملوك"، يروي المؤرخ المصري المقريزي؛ السر وراء عدم قيام الخليفة الراشد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بالحج في مدة خلافته، كما يروي واقعة الحجر الذي أصاب رأس الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه – في أثناء رمي الجمرات، وما قيل له عن آخر حجة.
"الذهب المسبوك"
يتناول المؤلف أبو العباس تقي الدين أحمد بن علي بن عبدالقادر بن محمد العبيدي المقريزي؛ موضوعاً طريفاً، فهو يؤرّخ لكل مَن حج من الخلفاء والملوك، وبدأ بالتأريخ لحجة الرسول - صلى الله عليه وسلم - المعروفة بـ "حجة الوداع"، ثم قسّم الكتاب قسميْن، أرّخ في القسم الأول لمَن حجّ من الخلفاء في مدة خلافته، وفي القسم الثاني لمَن حجّ من الملوك.
الخلفاء الراشدون
وحسب المقريزي؛ فقد حرص الخلفاء الراشدون على أداء فريضة الحج؛ بل إن منهم مَن كان يحج كل سنة من سنوات خلافته، كما فعل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فقد حجّ سنيه كلها – وهي عشر سنين – ما عدا السنة الأولى في بعض الأقوال، وكذلك فعل عثمان، رضي الله عنه، فقد حجّ في سني خلافته كلها، وهي إحدى عشرة سنة، ما عدا السنتين الأولى والأخيرة، أما علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فلم يحج في خلافته لاشتغاله - كما يقول المؤلف - بحرب الجمل وصفين.
حجر الجمرات
وعن واقعة حجر رمي الجمرات، يقول المقريزي: "اتفق في آخر حجة حجها عمر - رضي الله عنه – أنه لما رمى الجمرة أتاه حجر فوقع على صلعته، فأدماه، وثَم رجل من بني لهب، فقال: (أشعر أمير المؤمنين لا يحج بعدها)، ثم جاء إلى الجمرة الثانية، فصاح رجل: (يا خليفة رسول الله)، فقال: (لا يحج أمير المؤمنين بعد عامه هذا)، فقُتل عمر – رضي الله عنه – بعد رجوعه من الحج".
إزار عمر مرقوع
يضيف المقريزي "وقال أبو عثمان النهدي: (رأيت عمر يرمي الجمرة وعليه إزار مرقوع بقطعة جراب)، وقال علي بن أبي طالب: (رأيت عمر يطوف بالكعبة وعليه إزار فيه إحدى وعشرون رقعة فيها من أدم)".