راجي عفو ربه المشرف على المنتدى
عدد المساهمات : 1318 تاريخ التسجيل : 07/05/2016 العمر : 76
| موضوع: قصة العجوز مع وزير أحد الخلفاء العباسيين السبت 23 نوفمبر 2019, 9:13 pm | |
| وقد خاب من حمل ظلما ذكرتْ كتب التاريخ أنَّ أحد وزراء بني العباس اغتصَب مزرعةً لامرأة عجوز، فرفعتْ إليه المرأة تشكو وتترجَّى، ثم شفَّعتْ إليه مَن يردُّ عليها مزرعتها، فأبَى الوزير. فقالت العجوز: واللهِ لأدعونَّ عليك، فقال لها الوزير ساخرًا: عليكِ بالثُّلُث الأخير مِن الليل!
فلزمتِ المرأةُ المكلومةُ أسحارَ الليل شهرًا، تدعو على مَن ظلمها، فإذا سهامُ الليل تبلغ آجالَها، فحلَّت به العقوبةُ الإلهيَّة في الظُّلمة، فنكبَه الله على يدِ الخليفة، فقطَع يدَه، ثم بعدَ أسبوع قطَع رأسه، فمرَّتْ به المرأة العجوز وأنشدت متشفية:
إِذَا جَارَ الوَزِيرُ وَكَاتِبَاهُ *** وَقَاضِي الأَرْضِ أَجْحَفَ فِي الْقَضَاءِ فَوَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ *** لِقَاضِي الْأَرْضِ مِنْ قَاضِي السَّمَاءِ
إنَّه الظلم - أعاذنا الله وإيَّاكم منه - ما أشدَّ لوعتَه، وما أقسى مرارتَه! هو مرتعٌ وخيم، وخُلُق ذميمٌ، يأكُل الحسنات، ويمحَق البركات، ويجلب الويلات، ويُورث العَداوات. | |
|